للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمعت أبا محمد بن الحباب يفتح الألف والسين، أي: ليس شيء أحسن من هذا. ووقع للقاضي أبي علي: (لأُحسِن) من هذا. بالكسر من غير ألف. كما قال عياض. قال: وهو عندي أظهر (١). وتقديره: أحسن من هذا أن تقعد في بيتك ولا تأتينا.

سادسها:

قوله: (فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون) أي: قاربوا أن يثور بعضهم إلى بعض بقتال. يقال: ثار يثور إذا قام بسرعة وا نزعاج. وعبا رة ابن التين: يتثاورون: يتواثبون. وقولهم: (فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخفضهم) أي: يسكنهم حتى سكنوا.

سابعها:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: ("يا سعدُ، ألم تسمع ما قال أبو حُباب؟! " يريد: عبد الله بنَ أُبي) هو بحاء مهملة مضمومة ثم بباء موحدة- وفيه: بث الشكوى للصاحب. وقول سعد: (اعفُ عنه واصفح عنه). إنما قاله على سبيل الاستمالة؛ ليستخرج منه ما جبل عليه من كرم والأخلاق والعفو عن الجهال، ولا جرم أنه عفا عنه وتم لسعد مرادُه.

ثامنها:

قوله: (ولقد اصطلح أهل هذِه البحرة -وفي رواية: البحيرة- على أن يتوجوه، فيعصبونه بالعصابة) البحيرة -بضم الباء ثم حاء مهملة- تصغير البحرة. قال عياض: وفي غير "صحيح مسلم" البَحِيرة -بفتح الباء وكسر الحاء- قال: وكلاهما بمعنًى. يريد أهل المدينة (٢).


(١) "إكمال المعلم" ٦/ ١٧٢ - ١٧٣.
(٢) "إكمال المعلم بفوائد مسلم" ٦/ ١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>