للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تقول: خُماس ولا سُداس، وتَبع في ذلك أبا عبيدة (١)، وقد ذكر الطبري أن العشرة يقال فيها: عشار، ولا يسمع إلا في بيت الكميت فقط.

فلم يستريثوك حتى رميـ … ت فوق (الرجال) (٢) خصالًا عُشارًا

يريد: عشرا (٣).

وعن خلف الأحمر أنه أنشد أبياتًا غريبة فيها: من خماس إلى عُشار، ومن قال: معنى {مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}: تسع، وأن الواو جامعة، وقاس على التنازع فغير معتدٍّ به ولا يصح في اللغة؛ لأن معنى مثنى عند العرب اثنين للاثنين فقط، وأيضا فإن من كلام العرب الاختصار، ولا يجوز أن يكون تسعًا لأن لفظ التسع يقصر في مثنى وثلاث ورباع، وأيضا فلو كان كذلك لما حل إلا زواج تسع أو واحدة، ومدعي الأول الرافضة وطائفة من أهل الظاهر. وحديث غيلان السائر: "أمسك أربعًا وفارق سائرهن" (٤) يرده، وعليه عمل الصحابة والتابعين، وذلك من خصائصه، وما يروي الرافضة عن علي - رضي الله عنه - أو غيره من السلف فغير معروف.


(١) "مجاز القرآن" ١/ ١١٦.
(٢) تحتها في الأصل علامة إهمال الحاء وهي حاء صغيرة والمثبت هو الصحيح انظر: "الأغاني" ١٥/ ٩٨"، "خزانة الأدب" ١/ ١٧٠، "لسان العرب" ٤/ ٥٦٨.
(٣) "تفسير الطبري" ٣/ ٥٧٩.
(٤) رواه الترمذي (١١٢٨)، وابن ماجه (١٩٥٣)، وابن حبان في "صحيحه" ٩/ ٤٦٥ (٤١٥٧) وما بعده وغيرهم من حديث معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوه .. الحديث. والحديث خرجه المصنف في "البدر المنير" بإيضاح جلي، فراجعه فإنه مفيد جدًّا ٧/ ٦٠٢ - ٦١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>