للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المائدة: ١١] قيل نزلت بنخلة في الغزوة السابعة. وقيل: بالمدينة في شأن كعب بن الأشرف. ذكره صاحب "مقامات التنزيل" (١).

وذكر أبو عبيد، عن محمد بن كعب القرظي: أن هذِه السورة نزلت في حجة الوداع فيما بين مكة والمديثة وهو على ناقته، فأندر كتفها فنزل عنها (٢).

وعند الثعلبي: قرأها - عليه السلام - في خطبته يوم حجة الوداع قال: "يا أيها الناس، إن سورة المائدة من آخر القرآن نزولا فأحلوا حلالها وحرموا حرامها" (٣).

(ص): {حُرُمٌ} واحدها حرام)، أي: وأنتم محرمون لئلا يحرج عليكم.

(ص): {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ} وهو من استهلال الصبي، واستهل المطر: خرج من السحاب، وأهل بالحج: تكلم به وأظهره، واستهللنا وأهللنا الهلال، كل هذا من الظهور بعضه من بعض.


(١) هو الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الرزاي الضرير -ويقال له: البصير- وكان ولد أعمى، وكان يتوقد ذكاءً، استملى على الحافظ عبد الرحمن ابن أبي حاتم، حدث ببغداد وانتخب عليه الدارقطني، ووثقه الخطيب. آخر من مات بالري من أصحاب ابن أبي حاتم، مات في رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ونسب إليه هذا الكتاب ابن حجر في "فتح الباري" ٧/ ١٣٠، والعيني في "عمدة القاري" ٧/ ٩٩.
وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد" ٤/ ٤٣٥، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١٠٤٨، "شذرات الذهب" ٣/ ١٥٣.
(٢) "فضائل القرآن" ص ٢٣٩ وفيه: (فانصدع) مكان (فأندر).
(٣) روى الحاكم موقوفًا على عائشة قالت: أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه، وما وجدتم من حرام فحرموه. "المستدرك" ٢/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>