للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الحديث في بعض النسخ وجزم في "الكشاف" بأن المراد -أيضا- رفع الصوت لغير الله، وهو قولهم: باسم اللات والعزى عند الذبح (١).

(ص): ({فَبِمَا نَقْضِهِمْ} فبنقضهم)، يريد أن (ما) زائدة، مثل قوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ}، ودخلت (فبما) للمصدر، وكذا كل ما أشبهه، وهذا أسنده ابن المنذر عن قتادة، قال -أعني قتادة-: نقضوه من وجوه كذبوا الرسل الذين جاءوا بعد موسى وقتلوا أنبياء الله، ونبذوا كتابه وضيعوا فرائضه (٢).

(ص): (وقال غيره: الإغراء: التسليط) لعله: يعني بالغير غير من فسر ما قبله، وقد نقلناه عن قتادة.

وقال في "الكشاف" فأغرينا ألصقنا وألزمنا. مِنْ غرى بالشئ إذا ألزمه ولصق به. وأغراه به غيرُه. ومنه الغِراء الذي يلصق به (٣).

(ص): ({الَّتِي كَتَبَ اللهُ} جعل الله)، عبارة "الكشاف" قسمها وسماها، أو خط في اللوح المحفوظ أنها لكم (٤). و {الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} بيت المقدس أو أريحاء أو فلسطين أو دمشق والشام، وكان إبراهيم صعد جبل لبنان فقيل له: انظر، فما نظره بصرك فهو مقدس وميراث لذريتك من بعدك.

كل هذا أسنده ابن المنذر عن مجاهد.


(١) "الكشاف" ٢/ ١٦.
(٢) رواه ابن المنذر في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" ٢/ ٤٧٤ وزاد السيوطي نسبته إلى عبد بن حميد.
(٣) "الكشاف" ٢/ ١٨.
(٤) "الكشاف" ٢/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>