للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زاد غيره: المترحم شفقا وفرقا، وقيل: أواه: دعاء. واحتج له بهذا البيت، وقال كعب: إذا ذكر النار تأوه (١).

وهذا البيت للمثقب العبدي، واسمه: عائذ بن محصن بن ثعلبة بن واثلة بن عدي، قال المرزباني (٢): وقيل: أرساس بن عائذ، وقال أبو عبيدة: اسمه: شاس بن نهار (٣)، والأول أثبت، وسمي المثقب؛ لقوله:

رددن تحية وكنن أخرى … (وثقبن الوصاوص) (٤) بالعيون (٥)

والبيت المنشد هو من قصيدة أولها:

أفاطم قبل بينك متعيني … ومنعك ما سألت كأن تبيني

فلا تعِدِي مواعد كاذباتٍ … تمرُّ بها رياح الصيف دوني

فإني لو تخالفني شمالي … لما أتبعتها أبدًا يميني

إذًا لقطعتها ولقلتُ بيني … كذلك أجتوي من يجتويني

إلى أن قال:

فسل الهم عنك بذات لوث … عذافرة كمطرقة القيون

إذا قمت أرحلها بليل ................ البيت


(١) رواه الطبري ٦/ ٤٩٨ (١٧٤٢٦ - ١٧٤٢٨).
(٢) هو محمد بن عمران بن موسى المرزباني، كان صاحب أخبار، ورواية للآداب، وصنف كتباً كثيرة في أخبار الشعراء، والنوادر وغير ذلك، مات سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
انظر: "تاريخ بغداد" ٣/ ١٣٥، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٤٤٧.
(٣) البيت ذكره أبو عبيدة في "مجازه" ١/ ٢٧٠ وعزاه للمثقب العبدي ولم يذكر اسمه.
(٤) قبالتها بهامش الأصل: وأرين محاسنًا.
(٥) هكذا بالأصل، والبيت معروف بلفظ: (للعيون).

<<  <  ج: ص:  >  >>