للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبر به كذلك. وقيل: أي: بشر مثلكم ليس من جنس الملائكة، وقرأ ابن عباس وغيره بفتح الفاء من النفاسة، أي: أفضلكم خلقا وأشرفكم نسبا وأكثركم طاعة (١).

فائدة: جمعت هذِه الآية ست صفات لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرسالة والنفاسة والعزة، وهو المنع الغالب الشديد. والعنت: المشقة. وقال ابن الأنباري: أصله التشديد، وقال الضحاك: الإثم، وقال ابن أبي عروبة: الضلال. وقيل: الضر، وقيل: الهلاك (٢). ومعناه: عزيز عليه أن تدخلوا النار.

الرابعة:

حرصه على إيصال الهداية إليكم في الدنيا والآخرة، وقيل: حريص عليكم لتؤمنوا، وقيل: حريص على دخولكم الجنة: {رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}: فعول من الرأفة والرحمة، قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لنبي من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا الرسول، حيث قال: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وقال: {إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: ١٤٣].

فصل:

مقتل أهل اليمامة سنة اثنتي (٣) عشرة من الهجرة، سميت اليمامة باسم المصلوبة على بابها التي كانت تبصر من مسيرة ثلاثة أيام، وتعرف بالزرقاء لزرقة عينها، واسمها عنز، ومن أسمائها حواء، قال عياض: والعروض بفتح العين المهملة.


(١) انظر: "مختصر شواذ القرآن" ص ٣٠.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ٢٧ - ٢٨.
(٣) ورد بهامش الأصل: أرَّخها بعضهم سنة إحدى عشرة، وبعضهم سنة اثنتي عشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>