للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسكون اللام. وقال بعض الأعراب: الفلك هو المعرج إذا ماج البحر واضطرب.

(مجراها): مسيرها. {مُرْسَاهَا}: موقفها، (وَهْوَ مَصْدَرُ أَجْرَيْتُ، وَأَرْسَيْتُ حَبَسْتُ) أي: بأمر الله إجراؤها وإرساؤها. (وَيُقْرَأُ: مَرْسَاهَا مِنْ رَسَتْ هِيَ، وَ (مَجْرَاهَا) مِنْ جَرَتْ هِيَ وَمُجْرِيهَا وَمُرْسِيهَا: مِنْ فُعِلَ بِهَا. {رَّاسِيَاتٍ}: ثَابِتَاتٌ)

قلت: الفتح قراءة حمزة والكسائي وحفص عن عاصم. والباقون بالضم. واتفقوا على الضم في {مُرْسَاهَا}. وقرأ الحسن وغيره بفتحها (١). وقرئ أيضا في الشواذ مجرايها ومرسايها بإبدال الألف ياء فيهما (٢). وقرئ -فيما حكاه الثعلبي- مجاراها بضم الميم. قال الزجاج: إنما قرأ (مجراها) بالفتح، فالمعنى: بالله جريها، (ومرساها) المعنى: وبالله يقع إرساؤها. ومن قرأ بالضم فيهما فالمعنى: بالله إجراؤها وبالله إرساؤها. يقال: أجريته فجرى وأجرى بمعنى، ومن قال بالفتح فهو من جرت جريا ومجرى، ورست رسوًا ومرسًا. والمرسا: المستقر، والمعنى: أن الله أمرهم أن يسموا في وقت جريها واستقرارها. و (مجراها) موضع خفض على الصفة، ويجوز بالياء ( … ) (٣) وإن لم تقرأ على [ … ] (٤)، أي: مجريا ومرسا أو على المدح، ويجوز أن يكون في موضع رفع على إضمار هو مجريها ومرسيها.


(١) انظر: "الحجة" للفارسي ٤/ ٣٢٩، "الكشف" لمكي ١/ ٥٢٨.
(٢) انظر: "شواذ القرآن" ص ٦٤ - ٦٥، "زاد المسير" ٤/ ١٠٨ - ١٠٩.
(٣) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٤) كلمة غير واضحة بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>