للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو أولها مكي إلى {[وَالَّذِينَ هَاجَرُوا] (١) فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} [النحل: ٤١] وإلى آخرها مدني أقوال.

قال السخاوي: ونزلت بعد الكهف وقبل سورة نوح (٢).

(ص) ({رُوحُ الْقُدُسِ}: جِبْرِيلُ {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣)}) أي: فيما استودع من الرسالة إليهم.

(ص) ({فِي ضَيْقٍ} يُقَالُ: أَمْرٌ ضَيْقٌ وَضَيِّقٌ، مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ).

قلت: قرأ ابن كثير بكسر الضاد (٣). قال الأخفش: وهو لغة في الأمر. قال الفراء: الضَّيق: ما ضاق عنه صدرك، والضِّيق ما يكون في الذي يتسع مثل الدار والثوب. أي: لا يضيق صدرك من مكرهم (٤). وقيل: في أمر ضيق، وهو نعت.

(ص) (قَالَ ابن عَبَّاسٍ: {فِي تَقَلُّبِهِمْ}: في اخْتِلَافِهِمْ) أسنده ابن جرير من حديث علي بن أبي طلحة عنه (٥).

(ص) ({مُفْرَطُونَ}: مَنْسِيُّونَ) هو من قول مجاهد أيضا كما أسنده الطبري عنه، أي متروكون في النار، وهو قول سعيد بن جبير (٦). وقال الحسن: أي: يعجلون إليها، ومن كسر الراء فالمراد: يبالغون في الإساءة.


(١) في الأصل: (من هاجروا)، والمثبت هو الصحيح.
(٢) "جمال القراء" ص ٨.
(٣) انظر: "الحجة" للفارسي ٥/ ٧٩، "الكشف" لمكي ٢/ ٤١.
(٤) "معاني القرآن" ٢/ ١١٥.
(٥) "تفسير الطبري" ٧/ ٥٩٠ (٢١٦١٣).
(٦) المرجع السابق ٧/ ٦٠٣ (٢١٦٧٨)، (٢١٦٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>