للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) {وَليُتَبِّرُوا} يُدَمِّرُوا {مَا عَلَوْا}) قال الزجاج: كل شيء كسرته وفتته فقد تبرته، والمعنى: ليدمروا وليخربوا ما غلبوا عليه (١).

(ص) ({حَصِيَرَا} مَحْبِسًا مَحْصرًا) هو قول قتادة، ومحبسا بكسر الباء الموحدة، وقال الحسن: فراشا ومهادا (٢). و (محصرًا) بفتح الصاد، لأنه من حصر يحصر.

(ص) ({حَقَّ} وَجَبَ) هو قول ابن عباس: استوجب العذاب (٣)، يعني قوله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: ١٥].

(ص) ({مَيْسُورًا} لَيِّنًا) هذا أصله اللين السهل، قال مجاهد: عِدْهم عدة حسنة (٤).

(ص) ({خَطَئاً} [الإسراء: ٣١] إِثْمًا، وَهْوَ اسْمٌ مِنْ خَطِئْتُ، وَالْخَطَأُ مَفْتُوحٌ مَصْدَرُهُ مِنَ الإِثْمِ، خَطِئْتُ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ) قلت: قوله: (هو اسم من خطئت) الذي قاله جماعة من أهل اللغة كما قاله ابن التين أنه بكسر الخاء مصدرخطأ، مثل علم علمًا، وقد يصح في المصدرفتح الخاء مثل ما في الأصل، والطاء ساكنة.

وقوله: (خَطِئْتُ بِمَعْنَى أَخْطَأْتُ) المشهور من قول أهل اللغة خلافه، كما نبه عليه ابن التين أيضا، وذلك أن خطئ إذا أثم وتعمد الذنب، وأخطا يخطئ، والاسم الخطأ إذا لم يتعمده، وقيل: خطأ إذا لم يصب الصواب (٥).


(١) انظر: "زاد المسير" ٥/ ١١.
(٢) رواهما الطبري ٨/ ٤٢ (٢٢١٠٣)، (٢٢١٠٩).
(٣) انظر: "تفسير الوسيط" ٣/ ١٠١، "تفسير القرطبي" ١٠/ ٢٣٤.
(٤) انظر: "تفسير الوسيط" ٣/ ١٠٥، "زاد المسير" ٥/ ٢٩، "تفسير القرطبي" ١٠/ ٢٤٩.
(٥) انظر: "تهذيب اللغة" ١/ ١٠٦١، "الصحاح" ١/ ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>