للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) ({لَن تَخْرِقَ} لن تقطع) يقال: خرق ثوبه إذا قطعه وشقه، قال ابن عباس: لن تخرق بكبرك ومشيك عليها، {وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} بعظمتك، وإنما أنت مخلوق عبد ذليل (١).

(ص) {وَإِذْ هُمْ نَجْوى}: مَصْدَرٌ مِنْ نَاجَيْتُ، فَوَصَفَهُمْ بِهَا، وَالْمَعْنَى: يَتَنَاجَوْنَ) أي: بينهم بالتكذيب والاستهزاء قاله ابن عباس (٢).

(ص) ({وَرُفَاتًا}: حُطَامًا) قال الفراء: لا واحد له (٣).

(ص) ({وَاسْتَفْزِزْ}: اسْتَخِفَّ) أي: وازعج، يقال: فزه وأفزه. أي: أزعجه واستخفه، ومعنى الأمر ههنا التهديد.

(ص) ({بِخَيْلِكَ}: الفُرْسَانِ، وَالرَّجْلُ: الرَّجَّالَةُ وَاحِدُهَا رَاجِلٌ، مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ، وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ) قلت: والباء في بخيلك زائدة، وكل راجل راكب أو راجل في معصية الله فهو من خيل إبليس وجنوده، والرجل جمع راجل وقرأ حفص بكسر الجيم (٤).

(ص) ({حَاصِبًا} الرِّيحُ العَاصِفُ) أي: تحمل التراب (وَالْحَاصِبُ أَيْضا مَا تَرْمِي بِهِ الرِّيحُ وَمِنْهُ {حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء: ٩٨] يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ، وَهْوَ حَصَبُهَا، وَيُقَالُ: حَصَبَ فِي الأَرْضِ ذَهَبَ، وَالْحَصَبُ مُشْتَقٌّ مِنَ الحَصْبَاءِ وَالْحِجَارَةِ) أي: وهي العذاب. يحصبكم: يرميكم بالحجارة.


(١) انظر: "تفسير الوسيط" ٣/ ١٠٨، "زاد المسير" ٥/ ٣٦، "تفسير القرطبي" ١٠/ ٢٦١.
(٢) انظر: "الوسيط" ٣/ ١١١.
(٣) "معاني القرآن" ٢/ ١٢٥.
(٤) وقراءة باقي السبعة بإسكان الجيم، انظر: "الحجة" للفارسي ٥/ ١٠٩، "الكشف" لمكي ٢/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>