للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ عن نفسه: ما دلست قط، ولا اغتبت أحدًا منذ عقلت تحريم الغيبة، مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة (١) ومائتين عن تسعين سنة وستة أشهر، سمي نبيلًا؛ لأن ابن جريج لما قُدِمَ بالفيل البصرة ذهب الناس ينظرون إليه فقَالَ له: مَالَكَ، ألا تنظر؟! فقال: لا أجد منك عوضًا، فقال: أنت نبيل. وقيل: لأنه كان يلبس الخز وجيد الثياب فإذا أقبل قَالَ ابن جريج: جاء النبيل (٢).

ثالثها:

ضمام هذا هو: ابن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر كما سلف، وكان قدومه سنة تسع فيما قاله أبو عبيدة، والطبري، وابن إسحاق، وقال الواقدي: سنة خمس (٣).

رابعها: في ألفاظه.

قوله: (بينا). أي: بين أوقات كذا ثمَّ حذف المضاف، وقوله: (مُتَّكِئ). هو مهموز، يقال: اتكأ عَلَى الشيء فهو متكئ، والموضع: مُتَّكَأ، كله مهموز الآخر، وكذا توكأت عَلَى العصا، وكل من استوى عَلَى وطاء فهو متكئ وهذا المعنى هو المراد في الحديث.


(١) في (ف): اثنتى عشر.
(٢) قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة. وقال العجلي: ثقة كثير الحديث، وكان له فقه. وقال أبو حاتم: صدوق، وهو أحب إليَّ من روح بن عبادة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة فقيهًا، روى له الجماعة.
انظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" ٧/ ٢٩٥، "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٣٦ (٣٠٣٨)، "معرفة الثقات" ١/ ٤٧٢ (٧٧٦)، "الجرح والتعديل" ٤/ ٤٦٣ (٢٠٤٢)، "تهذيب الكمال" ١٣/ ٢٨١ - ٢٩١ (٢٩٢٧).
(٣) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٤/ ٢٢١، "الطبقات الكبرى" ١/ ٢٩٩، "تاريخ الطبري" ٢/ ١٩٢ - ١٩٣، "البداية والنهاية" ٥/ ٦٥، ٦٦.