للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) ({أَزْرِي}: ظَهْرِي) أي: (قوته) (١) ظهري وأعني به.

(ص) ({فَيُسْحِتَكُمْ}: يُهْلِكَكُمْ) أي: ويستأصلكم، يقال: سحته الله وأسحته: استأصله وأهلكه، ويقرأ بضم الياء (٢).

(ص) ({بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} تَأْنِيثُ الأَمْثَلِ)، أي: وهو الأفضل (يَقُولُ بِدِينِكُمْ، يُقَالُ: خُذِ المُثْلَى، خُذِ الأَمْثَلَ) يقال: فلان أمثل فرقته. أي: أفضلهم وهم الأماثل.

(ص) ({ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} يُقَالُ: هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ اليَوْمَ، يَعْنِي: المُصَلَّى الذِي يُصلَّى فِيهِ) أي العيد. وقال أبو عبيدة: موضع التجمع، قال: ولا يسمى المصلى الصف (٣).

(ص) ({فَأَوْجَسَ}: أَضْمَرَ خَوْفًا فَذَهَبَتِ الوَاوُ مِنْ {خِيفَةً} لِكَسْرَةِ الخَاءِ) قلت: لأن سحرهم كان من جنس ما أراهم من العصى، فخاف أن يلتبس على الناس أمره ولا يؤمنوا به.

(ص) ({فِي جُذُوعٍ}: على جُذُوع النَّخْلِ) أي (في) بمعنى (على) كقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} [الطور: ٣٨] أي: عليه.

(ص) ({خَطْبُكَ}: بَالُكَ) أي: ما شأنك الذي دعاك إلى ما صنعت.

(ص) ({مِسَاسَ} مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا) قلت: ومعنى المساس: لا يمس بعض بعضًا.


(١) ورد في هامش الأصل: لعله (قوة).
(٢) قرأها بالضم حفص عن عاصم، وحمزة، والكسائي انظر: "الحجة" للفارسي ٥/ ٢٢٨، "الكشف" لمكي ٢/ ٩٨.
(٣) عبارة أبي عبيدة في "المجاز" ٢/ ٢٣: أي صفوفًا، وله موضع آخر من قولهم: هل أتيت الصف اليوم يعني: المصلى الذي يُصلى فيه اهـ. وانظر: "تفسير القرطبي" ١١/ ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>