للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللهَ، فَقَرَأَ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)} [الدخان: ١٠] إِلَى قَوْلِهِ: (عَائِدُونَ) [الدخان: ١٥] أَفَيُكْشَفُ عَنْهُمْ عَذَابُ الآخِرَةِ إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا إِلَى كُفْرِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} [الدخان: ١٦] يَوْمَ بَدْرٍ وَلِزَامًا يَوْمَ بَدْرٍ {الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢)} [الروم: ١، ٢] إِلَى {سَيَغْلِبُونَ} [الروم: ٣] وَالرُّومُ قَدْ مَضَى. [انظر: ١٠٠٧ - مسلم: ٢٧٩٨ - فتح: ٨/ ٥١١]

هي مكية. وروى الواحدي من حديث الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب بذلك المؤمنون فنزلت: {الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢)} إلى قوله: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} قال: فرح المسلمون بظهور الروم على أهل فارس (١).

قال السخاوي: نزلت بعد: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} وقبل العنكبوت (٢).

فائدة:

قال هشام بن محمد كما نقله أبو عمر في كتاب "القصد والأمم": من ولد يافث بن نوح رومي بن لنطي بن يونان بن يافث، وهم الروم الأول، أما الروم الثاني الذي رجع الملك إليهم فهم من ولد رومي بن لنطي من ولد عيص بن إسحاق، غلبوا على اليونانيين فبطل ذكر الأولين، وغلب هؤلاء على الملك، ولما قال (أمير المؤمنين) (٣) لعمرو بن العاصي: أنتم أقرب إلينا نسبًا، نحن بنو العيص بن إسحاق وأنتم بنو إسماعيل بن إبراهيم، قال له عمرو: صدقت. زاد الرشاطي: ورومي يقال له:


(١) "أسباب النزول" ص ٥٣٥ (٦٧٥).
(٢) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص ٨.
(٣) كذا بالأصل وعليها علامة استشكال، وكتب بالهامش: فيه نظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>