للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رومانس الثاني، وهو الذي بنى مدينة رومية فنسبت إليهم، ورومي معرب من ولد رومانس والروم في لغتهم لا [يسمعون] (١) أنفسهم ولا يدعوهم أهل الثغور إلا رومانس.

قال: وقوم من الروم يزعمون أنهم من قضاعة من تنوخ وبهراء وسليخ، ومنهم قوم يزعمون أنهم من إياد وقوم ينسبون إلى غسان من آل جفنة، وعند [الواحدي] (٢): صار اسم أبيهم لهم كالاسم للقبيلة. قال: وإن شئت هو جمع رومي منسوبًا إلى الروم ابن عيص (٣). وعند أهل اللغة: رام الشيء يرومه رومًا، أي: طلبه. وأهل هذِه البلاد يسمونهم الإفرنج. وقال ابن صاعد في "طبقاته": كانت الروم فيها صابئة يعبدون الكواكب إلى أن قام قسطنطين بن هيلان باني القسطنطينية بدين النصرانية، ودعا الروم إلى الشرع به فأطاعوه وتنصروا عن آخرهم ورفضوا دينهم من تعظيمهم الهياكل وعبادة الأوثان وغير ذلك من شريعة النصرانية، ولم يزل دين النصرانية يفشو ويظهر إلى أن دخل فيه أكثر الأمم المجاورة للروم من الإفرنجية الجلالقة والصقالبة وبرجان [والفرس] (٤) وجميع أهل مصر من القبط وجمهور السودان من الحبشة والنوبة وغيرهم.

(ص) (وقَالَ مُجَاهِدٌ: {يُحْبَرُونَ}: يُنَعَّمُونَ) أسنده الحنظلي من حديث ابن أبي نجيح عنه (٥).


(١) كذا بالأصل ولعل الصواب (يُسمون).
(٢) في الأصل: الواحي.
(٣) ذكره في "البسيط" عند تفسيره لقوله تعالى {غُلِبَتِ الرُّومُ (٢)}.
(٤) كلمة غير واضحة في الأصل ولعل ما أثبتناه هو الصواب.
(٥) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>