للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عباس: يكرمون.

وقال يحيى بن كثير وغيره: السماع في الجنة (١).

(ص) ({فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللهِ}: مَنْ أَعْطَى عطية يَبْتَغِي بها أَفْضَلَ فَلَا أَجْرَ لَهُ فِيهَا). هو قول سعيد بن جبير وغيره (٢)، وهو ربا حلال لا أجر فيه ولا وزر، وهذا في حق الأمة، أما في حقه - عليه السلام - فهو حرام عليه؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (٦)} [المدثر: ٦] وقيل في الآية غير ذلك.

(ص) ({يَمْهَدُونَ}: يُسَوُّونَ المَضَاجِعَ) أي: يوطئون مقار أنفسهم في القبور أو في الجنة.

(ص) ({الْوَدْقَ}: المَطَرُ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} (٣) فِي الآلِهَةِ، وَفِيهِ {تَخَافُونَهُمْ} أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث علي عنه (٤).

قال قتادة: وهو مثل ضربه الله للمشركين: فهل يرضى أحدكم أن يكون مملوكه في نفسه وماله مثله، فإذا لم ترضوا بهذا فكيف تجعلون لله شريكًا (٥)؟!

زاد غيره: وليس كمثله شيء، ولا تجعلون عبيدكم مثلكم وأنتم كلكم أرقاء لله تعالى.

(ص) ({يُصَدَّعُونَ}: يَتَفَرَّقُونَ) قيل: هو بمعنى قوله: {يَوْمَئِذٍ


(١) رواه الطبري ١٠/ ١٧٣ (٢٧٩١٦).
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ١٠/ ١٨٧ - ١٨٨.
(٣) وقعت في الأصل {هل لكم فيما ملكت أيمانكم}.
(٤) رواه الطبري من طريق آخر عنه ١٠/ ١٨١ (٢٧٩٤٩).
(٥) رواه الطبري ١٠/ ١٨١ (٢٧٩٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>