(عظيم البحرين) لعله المنذر بن ساوى العبدي، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث العلاء بن الحضرمي إليه وكان ملك البحرين فصدق وأسلم (١).
سادسها:
كسرى -بكسر الكاف وفتحها- قَالَ ابن الجواليقي: والكسر أفصح.
وهو فارسي معرب، وهو أنوشروان بن هرمز الكافر، وهو الذي ملك النعمان بن المنذر عَلَى العرب، وهو الذي قصده سيف بن ذي يزن يستنصره عَلَى الحبشة، فبعث معه قائدًا من قواده فنفوا السودان، وكان ملك كسرى سبعًا وأربعين سنة وسبعة أشهر.
وذكر ابن سعد أنه - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن حذافة السهمي، وهو أحد الستة الذين بعثوا إلى الملوك كسرى وغيره [يدعوه] إلى الإسلام، وكتب معه كتابًا، قَالَ عبد الله: فدفعت إليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرئ عليه ثمَّ أخذه فمزقه.
فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك قَالَ:"اللهم مزق ملكه"، وكتب كسرى إلى باذان عامله في اليمن أن ابعث من عندك رجلين جلدين إلى هذا الرجل الذي بالحجاز فليأتيا بخبره، فبعث باذان قهرمانه ورجلًا آخر، وكتب معهما كتابًا، فقدما المدينة ومعهما كتاب باذان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعاهما إلى الإسلام، وفرائصهما ترعد.
وفيه فقال:"أبلغا صاحبكما أن ربي قتل ربه كسرى في هذِه الليلة"
لسبع ساعات مضت منها وهي ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى