للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهي مكية ونزلت بعد سورة الانشقاق. وقبل: الأعراف، قاله السخاوي (١).

ثم ساق فيه حديث العَوَّامِ قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنِ السَّجْدَةِ فِي ص، قَالَ سُئِلَ ابن عَبَّاسٍ فَقَالَ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: ٩٠]. وَكَانَ ابن عَبَّاسٍ يَسْجُدُ فِيهَا.

وعنه قَالَ سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ سَجْدَةِ ص فَقَالَ سَأَلْتُ ابن عَبَّاسٍ مِنْ أَيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقَالَ: أَوَ مَا تَقْرَأُ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} [الأنعام: ٨٤] {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: ٩٥] فَكَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيكُّمْ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ، فَسَجَدَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

وهذا سلف في تفسير سورة الأنعام من حديث سليمان الأحول أن مجاهدًا أخبره أنه سأل ابن عباس فذكره. ثم ذكر طريق العوام أيضًا.

شيخ البخاري في الثاني هو محمد بن عبد الله، قال الكلاباذي وابن طاهر: نراه الذهلي.

وسجود ابن عباس فيها دال على الاستنان بشريعة من قبلنا، وعندنا أنها سجدة شكر تستحب في غير الصلاة وتحرم فيها، ومحل السجو فيها فيها (وأناب) أو (مآب) حكاه المالكية (٢).

(ص) ({عُجَابٌ}: عَجِيبٌ). قلت: وقرئ بتشديد الجيم، والمعنى واحد، وقيل: هو أكثر (٣).


(١) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص ٨.
(٢) انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي ٤/ ١٦٤٠، "مواهب الجليل" ٢/ ٣٦٢.
(٣) انظر: "المحتسب" ٢/ ٢٣٠، "زاد المسير" ٧/ ١٠٢ - ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>