للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، فَذَلِكَ قوله: {دَحَاهَا}، وَقوله: {خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} فَجُعِلَتِ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ شَئ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ وَخُلِقَتِ السَّمَوَاتُ فِي يَوْمَيْنِ. {وَكَانَ اللهُ غَفُورًا} سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ وَذَلِكَ قَوْلُهُ، أي لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلَّا أَصَابَ بِهِ الذِي أَرَادَ، فَلَا يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ القُرْآنُ، فَإِنَّ كُلًا مِنْ عِنْدِ اللهِ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ المِنْهَالِ بهذا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَمْنُونٍ} مَحْسُوبٍ. {أَقْوَاتَهَا} أَرْزَاقَهَا. {فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} مِمَّا أَمَرَ بِهِ. {نَحِسَاتٍ} مَشَائِيمَ {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} قَرَنَّاهُمْ بِهِمْ. {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} عِنْدَ المَوْتِ. {اهْتَزَّتْ} بِالنَّبَاتِ. {وَرَبَتْ} ارْتَفَعَتْ. وَقَالَ غَيْرُهُ {مِنْ أَكْمَامِهَا} حِينَ تَطْلُعُ. {لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} أي بِعَمَلِي أَنَا مَحْقُوقٌ بهذا. {سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} قَدَّرَهَا سوَاءً. {فَهَدَيْنَاهُمْ} دَلَلْنَاهُمْ عَلَى الخَيْرِ وَالشَّرِّ كَقوله: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)} وَكَقوله: {هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ} وَالْهُدى الذِي هُوَ الإِرْشَادُ بِمَنْزِلَةِ أَصْعَدْنَاهُ مِنْ ذَلِكَ قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} {يُوزَعُونَ} يُكَفَّوْنَ. {مِنْ أَكْمَامِهَا} قِشْرُ الكُفُرى هِيَ الكُمُّ. {وَلِيٌّ حَمِيمٌ} القَرِيبُ. {مِنْ مَّحِيصٍ} حَاصَ حَادَ. {مِرْيَةٍ} وَمِرْيَةٍ وَاحِدٌ أَيِ امْتِرَاءٌ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} الوَعِيدُ. وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {اْلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الصَّبْرُ عِنْدَ الغَضَبِ وَالْعَفْوُ عِنْدَ الإِسَاءَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>