للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا فَعَلُوهُ عَصَمَهُمُ اللهُ، وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوُّهُمْ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ.

هي مكية.

(ص) (وَقَال طَاوُسٌ عَنِ ابن عَبَّاسٍ: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا} أَعْطِيَا. {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} أَعْطَيْنَا) أخرجه ابن أبي حاتم من حديث سليمان الأحوال، عن طاوس، عنه به (١)، وليس {ائْتِيَا} بمعنى أعطيا في كلامهم، لا جرم قال ابن التين: فيه نظر إلا أن يكون ابن عباس قرأ بالمد؛ لأن أتى مقصور معناه: جاء، وممدود رباعي معناه: أعطى، ونقل غيره عن ابن جبير أنه قرأها (آتيا) بالمد على معنى أعطيا الطاعة، وأن ابن عباس قرأ (آتينا) بالمد أيضًا على المعنى المذكور، وجمعه بالياء والنون وإن كان مختصًا بمن يعقل؛ لأن معناه: أتينا بمن فيها أو لأنه لما خبر عنهن بفعل من يعقل جاء فيهن بالياء والنون، كقوله: {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: ٤] وأجاز الكسائي أن يجمع كل شيء بالياء والنون، والواو والنون، وفيه بعد (٢).

(ص) (وَقَال المِنْهَالُ عَنْ سَعِيدٍ بن جبير قَالَ: قَال رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّي أَجِدُ فِي القُرْآنِ شيئًا (٣) يختلف عَلَيَّ، قَالَ: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}. {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٢٧)}. {وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا} {(٤) رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فَقَدْ كَتَمُوا فِي هذِه الآيَةِ، وَقَال {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} إلى قوله: {دَحَاهَا} فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الأَرْضِ،


(١) رواه أيضًا الطبري ١١/ ٩٢ (٣٠٤٥٣).
(٢) انظر: "المحتسب" ٢/ ٢٤٥، "معاني القرآن" ٦/ ٢٥١.
(٣) في هامش الأصل: كذا نحفظه (أشياء).
(٤) في هامش الأصل: كذا نحفظه (والله).

<<  <  ج: ص:  >  >>