كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح

٦٥ - كتاب التفسير - (٤١) ومن سورة حم السجدة [فصلت] - ج: 23 - ص: 195

وعن أبي بكر البرقاني فيما ذكره ابن جبرون أنه قال: قال لي إبراهيم بن محمد الأزدستاني: شوهدت نسخة لكتاب "الجامع" فيها على الحاشية: حدثنا محمد بن إبراهيم (١)، ثنا يوسف بن عدي، فذكره، ورواه الإسماعيلي، عن أحمد بن زنجويه، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد الرقي، ثنا عبيد الله بن عمرو به.

ويوسف هذا هو ابن عدي بن زريق التيمي مولاهم أبو يعقوب الكوفي، أخو زكريا، سكن مصر، روى عن إسماعيل بن عياش وشريك ومالك، وعنه البخاري هذا الحديث (ويقاون بواسطة وفي يوم وليلة بواسطتين وجمع) (٢)، وثقه أبو زرعة وابن حبان، مات بعد الثلاثين ومائتين (٣) وروى له في حديث: الدعاء إذا انتبه من الليل فقط (٤).

وما ذكره ابن عباس في قوله: {فَلَا أَنْسَابَ} الآية. جواب حسن، وقيل: إن ذلك عند اشتغالهم بالصراط وعند الميزان وتناول الصحف، وهم فيما بين ذلك يتساءلون.

وقوله: (والسماء بناها). كذا وقع، والتلاوة {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} [النازعات: ٢٧] وكلام ابن عباس يدل أن (ثم) على بابها في ترتيبها

---

(١) قال ابن حجر في "الفتح" ٨/ ٥٥٩ بعد أن ذكر أن البرقاني ذكره في "المصافحة": قال البرقاني: ويحتمل أن يكون هذا من صنيع من سمعه من البوشنجي فإن اسمه محمد بن إبراهيم.
(٢) هكذا في الأصل، ومغزى الكلام: أي: يروي عنه البخاري بواسطة وفي مواضع أخرى بواسطتين وجمع.
(٣) انظر "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٤٣٨ (٧١٤٤)، "سير أعلام النبلاء" ١٠/ ٤٨٤.
(٤) رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٧٠).