للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَوْتِ. {اهْتَزَّتْ} بِالنَّبَاتِ. {وَرَبَتْ} ارْتَفَعَتْ. {مِنْ أَكْمَامِهَا} حِينَ تَطْلُعُ. {لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} أَيْ بِعَمَلِي فيقول: أَنَا مَحْقُوقٌ بهذا).

هذا كله من كلام مجاهد، أسنده عبد من حديث حجاج، عن ابن جريج، عنه، ومن حديث سفيان وورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه (١). والمراد بالقوت: ما يتقوت به ويؤكل، وقال قتادة: جعل اليماني باليمن، وكذا غيره في مكانه، فجعل فيها ما يتجر فيه.

وقوله: (مما أمر به)، أي: ما أراده. وقال قتادة: خلق شمسها وقمرها ونجومها وأفلاكها (٢).

قوله: (قرنَّا بهم) أي: الشياطين.

(ص) (وقال غيره) يعني: غير مجاهد. ({سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} قَدَّرَهَا سَوَاءً) قلت: المعنى في تتمة أربعة أيام استوت استواء، وقيل: جوابا للسائلين، وقيل: للمحتاجين، وقول ابن زيد: (قدرها) على تقدير مسألتهم علم تعالى ذلك قبل كونه، وعليه يخرج ما في البخاري، فإنه جعل (سواء) متعلقًا بـ (قدَّر)، وهو قول الفراء أيضًا (٣).

(ص) ({فَهَدَيْنَاهُمْ} دَلَلْنَاهُمْ عَلَى الخَيْرِ وَالشَّرِّ، كَقَوْلِهِ: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (١٠)} وَكَقَوْلِهِ: {هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ} وَالْهُدى الذِي هُوَ الإِرْشَادُ بِمَنْزِلَةِ أسعدناه (٤)، مِنْ ذَلِكَ {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} قلت: وخفيف (٥): تسهيل طريق الخير بخلاف الخذلان نسأل الله السلامة.


(١) انظر "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٦٩ - ٥٧٢.
(٢) الطبري ١١/ ٩٣ (٣٠٤٥٧).
(٣) "معاني القرآن" ٣/ ١٢ - ١٣.
(٤) قال ابن حجر في "الفتح"٨/ ٥٦٠: قال السهيلي: هو بالصاد أقرب إلى تفسير (أرشدناه) من أسعدناه بالسين المهملة.
(٥) كذا بالأصل وأعلاها كلمة (كذا).

<<  <  ج: ص:  >  >>