للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) وَالْعَفْوُ عِنْدَ الإِساءَةِ، فَإِذَا فعلوا ذلك عَصَمَهُمُ اللهُ، وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوُّهُمْ كَأَنَّهُ وَليٌّ حَمِيم) هذا مشهور عنه (١).

قال مقاتل: نزلت في أبي سفيان بن حرب وكان مؤذيًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصار له وليًا بعد أن كان عدوًّا (٢)، نظيره {عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} [الممتحنة: ٧] وقيل: معنى {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} أي: قل لمن تلقاه سلام عليكم.

وعن ابن عباس: هما الرجلان يتقاولان، فيقول أحدهما لصاحبه: يا صاحب كذا. فيقول له الآخر: إن كنت صادقًا علي فغفر الله لي، وإن كنت كاذبًا فغفر الله لك.


(١) الطبري ١١/ ١١١ (٣٠٥٤٤).
(٢) انظر القرطبي ١٥/ ٣٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>