للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَتَى الرَّجُلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ: كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ مُوسَى: فَرَجَعَ إِلَيْهِ المَرَّةَ الآخِرَةَ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ فَقَالَ: "اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وإنك مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ".

الكلام عليه من وجوه:

أحدها:

كذا هو عند البخاري عن علي بن عبد الله، ثنا أزهر بن سعد، أنا ابن عون. وكذا أخرجه في المغازي (١)، وأخرجه مسلم والنسائي من حديث حماد بن سلمة وجعفر بن سليمان وسليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس - رضي الله عنه - (٢). ورواه أبو نعيم، عن سليمان بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد، عن يحيي بن معين، عن أزهر بن سعد، أنا ابن عون، عن ثمامة بن أنس، ثم قال: لا أدري من الواهم؟ وعند مسلم: فكنا نراه -يعني: ثابتًا- يمشي بين أظهرنا رجلًا من أهل الجنة (٣).

ثانيها:

جاء في غير هذا الموضع: نهانا الله أن نرفع أصواتنا وأنا جهير الصوت، ونهينا عن الخيلاء وأنا أحب الجمال، ونهينا عن الحسد، وما أحب أن يفوتني (٤) أحد بشسع نعلي، فقال له - عليه السلام -: "أما ترضى


(١) سلف برقم (٣٦١٣) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة.
(٢) مسلم (١١٩) كتاب: الإيمان، باب: مخافة المؤمن أن يحبط عمله، والنسائي في "الكبرى" ٥/ ٦٣ - ٦٤ (٨٢٢٧)، ٦/ ٤٦٥ (١١٥١٣) من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس.
(٣) مسلم (١١٩/ ١٨٨).
(٤) كذا في الأصل، وعلم فوقها: كذا، وكتب بهامشها: لعله: يفوقني.

<<  <  ج: ص:  >  >>