للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السماء منه، ليس من الخلق على خلقه شيء، والجبال تنبت منه، فإذا أراد زلزلة أوحى إلى الملك الذي عنده أن يحرك عرقًا من الجبل فتتحرك الأرض الذي يريد، وهو أول جبل خلق، وبعده أبو قبيس، ومن دون ق مسيرة سنة، جبل يقال له: الحجاب، وما بينهما ظلمة، وفيه تغرب الشمس قال تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} يعني: الجبل، وهو من وراء الحجاب، وله وجه كوجه الإنسان، وقلب كقلوب الملائكة في الخشية (١).

قال السخاوي: ونزلت بعد المرسلات وقبل البلد (٢).

(ص) ({رَجْعٌ بَعِيدٌ}: رَدٌّ) أي: إلى الحياة بعد الموت.

(ص) ({فُرُوجٍ}: فُتُوقٍ، وَاحِدُهَا: فَرْجٌ) قلت: قال الكسائي: ليس فيها تفاوت ولا اختلاف.

(ص) (وريداه فِي حبله، الحَبْلُ حَبْلُ العَاتِقِ) قلت: حبل الوريد، المراد به: عرق الوريد، وهو عرق الحلق.

(ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ}: مِنْ عِظَامِهِمْ) إلى قوله: {لُغُوبٌ} أسنده ابن المنذر من طريق ابن جريج، عنه (٣).


(١) قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ١٣/ ١٨٠: وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا: {ق}: جبل محيط بجميع الأرض، يقال له: جبل قاف. وكأن هذا -والله أعلم-: من خرافات بني إسرائيل التي أخذها عنهم بعض الناس، لما رأى من جواز الرواية عنهم فيما لا يصدق ولا يكذب.
وعندي أن هذا وأمثاله وأشباهه من اختلاق بعض زنادقتهم، يُلبسون به على الناس أمر دينهم .. اهـ.
(٢) "جمال القراء وكمال الإقراء" ص ٧.
(٣) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٠٩ - ٦١٣ من طريق ابن أبي نجيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>