وادعى ابن التين أنه وقع:(من أعظامهم) وأن صوابه: (من عظامهم). وكذا هو عند أبي ذر؛ لأن فعلا -بفتح الفاء وسكون العين- لا يجمع على أفعال إلا خمسة أحرف نوادر، وقيل: من أجسامهم.
(ص)({تَبْصِرَةً}: بَصِيرَةً) أي: جعلنا ذلك تبصرة.
(ص)({وَحَبَّ الْحَصِيدِ}: الحِنْطَةُ) أي: والشعير وسائر الحبوب التي تحصد، وهذِه الإضافة من باب: مسجد الجامع، وحبل الوريد، وربيع الأول، وحق اليقين ونحوها.
(ص)({بَاسِقَاتٍ}: الطِّوَالُ) قلت: وقيل: في استقامة. (ص)({أَفَعَيِينَا}: أفعيا عَلَيْنَا) أي: يعجزنا عنه وتعذر علينا. (ص)({رَقِيبٌ عَتِيدٌ}: رَصَدٌ) أي: حافظ حاضر وهو بمعنى المعد، من قوله: أعتدنا، والعرب تعاقب بين الياء والدال؛ لقرب مخرجيهما.
(ص)({سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}: المَلَكَانِ كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ) أي: يشهد عليها بما عملت ويكتب، وقيل: سائق يسوقها إلى المحشر، وقيل: السائق من الملائكة، وقيل: شيطانها الذي يكون معها؛ والشاهد من أنفسهم: الأيدي، والأرجل وقيل: العمل. والصواب أنهما جميعًا من الملائكة والأنبياء.
(ص)({وَقَالَ قَرِينُهُ}: الشَّيْطَانُ الذِي قُيِّضَ لَهُ) قلت: وقال قتادة: الملك الموكل به (١)، وبه جزم الثعلبي.