للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (وقال غيره: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ}: لِسَانَ المِيزَانِ) هو قول أبي الدرداء.

(ص) (وَالْعَصْفُ بَقْلُ الزَّرْعِ، إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيء قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ، فَذَلِكَ العَصْفُ. {وَالرَّيْحَانُ}: ورقه. {وَالْحَبُّ} الذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ، وَالرَّيْحَانُ فِي كَلَامِ العَرَبِ: الرِّزْقُ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُرِيدُ المَأْكُولَ مِنَ الحَبِّ، وَالرَّيْحَانُ: النَّضِيجُ الذِي لَمْ يُؤْكَلْ. وَقَالَ غَيْرُهُ: العَصْفُ وَرَقُ الحِنْطَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: العَصْفُ: التِّبْنُ. وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: العَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ تُسَمِّيهِ النَّبَطُ هَبُورًا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: العَصْفُ: وَرَقُ الحِنْطَةِ، والريحان: الرزق) هذا -أعني: قول مجاهد- رواه عبد بن حميد، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح عنه (١)، قال: وقراءة عاصم: (الريحانُ) بالرفع. وروى مقالة أبي مالك عن يحيى بن عبد الحميد، عن ابن المبارك، عن إسماعيل بن أبي خالد عنه (٢).

والنَّبَط بفتح النون والباء. وهبور بفتح الهاء.

ومقالة الضحاك رواها جويبر عنه (٣)، وحكيت عن ابن عباس أيضًا. وعنه أيضًا أنه ورق الزرع الأخضر إذا قطع رءوسه ويبس (٤)، نظيره: {كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} وعن مجاهد في العصف أنه ورق الزرع


(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٩٢ وعزاه لابن جرير وابن المنذر. ورواه عبد الرحمن الهمذاني في "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٤٠ واللفظ له.
ورواه الطبري في "التفسير" ١١/ ٥٧٩ من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظ: الوصف: الورق من كل شيء.
(٢) "تفسير الطبري" ١١/ ٥٧٩ وقال ابن حجر في "الفتح" ٨/ ٦٢١: وليس له -أي لأبي مالك- في البخاري إلا هذا الموضع.
(٣) رواه الطبري في "تفسيره" ١١/ ٥٧٩ من طريق مهران عن سفيان عن الضحاك.
(٤) رواه الطبري ١١/ ٥٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>