للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتبعه ابن الأثير، وهو غريب فتنبه لذلك كله (١).

وسموا ورثة الأنبياء لقوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فاطر: ٣٢] وسيأتي قريبًا حديث ابن عمر في الرؤيا لأبيه، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوله بالعلم (٢).

رابعها:

قوله: "وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ"، قَدْ علمت أن هذا أول الحديث المذكور، لكنه ثابت في "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة في حديث طويل أوله: "من نفس عن مؤمن كربة .. ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله لَهُ (به) (٣) طريقًا إلى الجنة" (٤).

خامسها:

معنى (يخشى): يخاف، قَالَ ابن عباس: إنما يخاف الله من خلقه من علم جبروته وعزته وسلطانه، وقال مقاتل: أشد الناس لله خشية أعلمهم به. وقال مسروق: كفئ بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار بالله جهلًا.

وقال مجاهد والشعبي: العالم من خاف الله، وقال ابن عباس: من

خشي الله فهو عالم، ومعنى قوله: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}


(١) انظر: "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٣٨٧ - ٣٨٨ (٩٣٩)، "أسد الغابة" ٤/ ٤٦١ (٤٤٢٨).
(٢) سيأتي برقم (٨٢) كتاب: العلم، باب: فضل العلم.
(٣) من (ج).
(٤) (٢٦٩٩) كتاب: الذكر والدعاء، باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.