للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: الشديد من كل شيء. وقيل: الكافر. وقال الداودي: هو السمين العظيم العنق والبطن. وقال الهروي: هو الجموع المنوع، قال: ويقال: القصير البطين. وقيل: الأكول الشروب الظلوم.

والزنيم: الدعي في النسب الملحق بالقوم وليس منهم، تشبيهًا له بالزنمة، وهو شيء يقطع من أذن الشاة ويترك معلقا بها، وهو أيضا هنة مدلاة في حلق الشاة كالملحقة بها. وعن ابن عباس روايات فيه، فروى عطاء عنه أنه الملصق في قوم ليس منهم (١).

وروى سعيد عنه أنه يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها (٢)، وروى ابن أبي زياد عنه: أنه الذي زنمته كزنمة الشاة أسفل من أذنه. وعبارة مقاتل: في أصل أذنه مثل زنمة الشاة زيادة في خلقه (٣).

وروى الوالبي عنه: أنه الظلوم (٤)، وروى ابن أبي زياد عنه: أن الموصوف بهذِه الصفات الوليد بن المغيرة المخزومي. قال مجاهد: كانت له ست أصابع، في كل يد أصبع زائدة (٥).

وفيه قول ثان: أنه الأخنس بن شريق، قاله السدي (٦). يعني: أنه كان ثقفيًّا، ويعد في بني زهرة. قال ابن قتيبة: إنما قيل له: زنيم للتعريف به لا على جهة الذم له (٧).


(١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٣٥.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ١٨٧ وانظر "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٨٨ والمستدرك ٢/ ٤٩٩.
(٣) انظر: "تفسير الرازي" ٣٠/ ٨٥.
(٤) أخرج الطبري ١٢/ ١٨٧ عن علي عن ابن عباس في قوله {زَنِيمٍ} قال: ظلوم.
(٥) ذكره القرطبي في "تفسيره" ١٨/ ٢٣٤.
(٦) عزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٣٩٣ لابن أبي حاتم.
(٧) انظر: "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة ص ١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>