للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصحح الطبري هذا الأصل وعضده بآثار (١).

قال السهيلي: وجدنا في حديث زمل الخزاعي. قلت: صوابه ابن زمل واسمه عبد الله -فيما ذكره العسكري وغيره- وقيل: الضحاك -فيما ذكره الطبراني- وليس خزاعيًّا، وإنما هو جهني، كما قاله الكلبي وغيره - التي قال فيها: رأيتك يا رسول الله على منبر له سبع درجات وإلى جنبك ناقة عجفاء كأنك تمنعها، ففسر له - عليه السلام - الناقة بقيام الساعة التي أنذر بها، وقال في المنبر ودرجاته: "الدنيا" وهي سبعة آلاف بعثت في آخرها ألفًا (٢).

والحديث وإن كان ضعيف الإسناد (٣) ففي موقوف ابن عباس ما يعضده، وإذا قلنا: إنه - عليه السلام - بعث في الألف الأخير بعد ما مضى منه سنون ونظرنا إلى الحروف المقطعة في أوائل السور وجدناها أربعة عشر حرفًا يجمعها: (ألم يسطع نص حق كره) ثم نأخذ العدد بحساب أبي جاد، فنجد هنا تسعمائة وثلاثة ولم يسم آية في أوائل هذِه السور إلا في هذِه الحروف فليس يبعد بأن يكون من بعض مقتضياتها، وبعض فوائدها الإشارة إلى هذا العدد من السنين لما


(١) هذا الأثر ذكره الألباني في "السلسلة الضعيفة" في كلامه على حديث أنس (٣٦١١) وقال: ذكره السخاوي في "الفتاوى الحديثية" موقوفًا، ثم قال (أعني: السخاوي): لا يصح، وبه جزم ابن كثير وقال: "وكذا كل حديث ورد فيه تحديد وقت القيامة على التعيين لا يثبت إسناده" ورد الألباني تصحيح السيوطي لأثر ابن عباس في "اللآلي" ٢/ ٤٤٣. اهـ.
قلت: وبمثله عن أنس مرفوعًا ذكره الفتني في "تذكرة الموضوعات" وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٣٦١١).
(٢) رواه الطبراني ٨/ ٣٠٢ (٨١٤٦).
(٣) ورد في هامش الأصل: قال الذهبي في "التجريد": لا يصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>