للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحقيقة العرض إدراك الشيء ليعلم غايته وحاله. قال تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (١٨)} [الحاقة: ١٨]: وقال: {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا} [الكهف: ٤٨] ولا يزال الخلق قيامًا في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما شاء الله أن يقيموا حتى يلهموا أو يهمُّوا بالاستشفاع إلى الأنبياء.

وقد ورد في كيفية العرض أحاديث كثيرة، والمعول منها على تسعة أحاديث في تسعة أوقات -كما نبه عليه ابن العربي في "سراجه"-:

أولها: حديث في رؤية الرب تعالى في حديث أبي هريرة وأبي سعيد وفيه: "أتاهم رب العالمين" (١).

ثانيها: حديث عائشة السالف.

ثالثها: حديث الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا "يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات" (٢).

رابعها: حديث أنس مرفوعًا "يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه (بذح) (٣) " (٤).

خامسها: حديث أبي هريرة وأبي سعيد "يؤتى بعبد يوم القيامة فيقال


(١) سلف برقم (٤٥٨١) كتاب: التفسير، باب: قوله: {إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}.
(٢) رواه الترمذي (٢٤٢٥) وقال: لا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة.
ورواه ابن ماجه من حديث أبي موسى الأشعري (٤٢٧٧).
وقال البوصيري في "زوائده" (١٤٥٦): رجاله ثقات إلا أنه منقطع، الحسن لم يسمع من أبي موسى. وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (٩٣٢).
(٣) ورد بهامش الأصل: البذح ولد الضأن.
(٤) رواه الترمذي (٢٤٢٧) وانفرد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>