للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه: فضل أم سلمة وفضل دحية لاختصاص جبريل بالتمثيل بصورته.

وفيه: الحكم بالقافة.

وقوله: (بخبر جبريل) هو بباء موحدة مكسورة ثم خاء معجمة مفتوحة ثم موحدة مفتوحة، وصوبه النووي (١)، وعند مسلم: (يخبر) بمثناه في أوله ثم خاء معجمة ثم باء (٢)، وهو في بعض نسخ البخاري.

ثالثها:

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِيّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلُهُ آمنَ عَلَيْهِ البَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الذِي أُوتيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ إِلِيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ القِيَامَةِ".

الشرح:

يأتي في الاعتصام بالسنة أيضًا (٣)، وأخرجه مسلم والنسائي أيضًا (٤).

يريد أن الأنبياء أعطوا الآيات: أعطي صالح الناقة، وموسى العصا، وعيسى إحياء الموتى، ولم يؤت هو عن سؤال فيكون تحديًا، وإنما أراهم الآيات الكثيرة من نفسه، وأوتي القرآن وهو المعجرة، يبينه قوله: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت: ٥١] وقوله: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} [الإسراء: ٥٩].


(١) "مسلم بشرح النووي" ١٦/ ٨.
(٢) مسلم (٢٤٥١/ ١٠٠).
(٣) سيأتي برقم (٧٢٧٤).
(٤) مسلم (١٥٢)، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٣٣٠ (١١١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>