للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحرف " وفي رواية: "إن جبريل قال: يا محمد، اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده؛ فاستزاده حتى بلغ سبعة أحرف وكلٍّ شاف كاف ما لم يختم آيه رحمة بآية عذاب وآية عذاب بآية رحمة أقبل هلم تعال ادن أسرع أعجل" (١) وعن عبادة بن الصامت مرفوعًا: "استزدت جبريل حتى بلغ سبعة أحرف" (٢) وعن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه قال: حدثثي أيوب أنه - عليه السلام - قال: "ونزل القرآن على سبعة أحرف" (٣)، وعن قتادة، عن الحسن، عن سمرة مرفوعًا: "أنزل القرآن على ثلاثة أحرف" وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (٤)، وله في كتاب "الثواب" عن أبي ميسرة: ثزل القرآن لكل إنسان. والبزار عن عمر مرفوعًا: "أنزل القرآن على سبعة أحرف" ثم قال: هذا الحديث إسناده حسن، ولا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه. وهذا الكلام قد روي عن أبي وحذيفة وأبي هريرة وغيرهم، وذكرناه عن عمر لجلالة عمر وحسن إسناده (٥).

فصل:

اختلف في معنى قوله: "سبعة أحرف" فالأكثرون -كما قال المنذري- أنه حصر للعدد وقيل: توسعة وتسهيل لم يقصد به الحصر.


(١) رواه أحمد ٥/ ٤١، ٥١، وانظر: "الصحيحة" (٨٤٢).
(٢) رواه أحمد ٥/ ١١٤، وابن حبان ٣/ ١٧ - ١٨ (٧٤٢) عن عبادة بن الصامت، عن أبي بن كعب، به.
(٣) رواه أحمد ٦/ ٤٣٣، ٦/ ٤٦٢ - ٤٦٣ عن سفيان، عن عبيد الله، به، لكنه عن أم أيوب الأنصارية.
قال الحافظ ابن كثير في "فضائل القرآن" ص ١١٧: إسناد صحيح.
(٤) "مصنف ابن أبي شيبة" ٦/ ١٣٨ (٣٠١١٥)، ورواه أحمد ٥/ ١٦، ٢٢. قال الحافظ ابن كثير في "فضائل القرآن" ص ١١٤: إسناد صحيح.
(٥) "البحر الزخار" ١/ ٤٢٥ - ٤٢٦ (٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>