للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو والحسن ذكرها البزار (١). وفي "مسند أحمد" أنه - عليه السلام - نقله من أربعين ليلة إلى سبع زاد ابن داود ولم ينزل عن سبع. وعنده أيضًا: "لا يفقه القرآن من قرأه في أقل من ثلاث" (٢). وأمره - عليه السلام - أن يقرأه في سبع ليالٍ؛ أخذ به جماعة من السلف. روي ذلك عن عثمان بن عفان، وابن مسعود وتميم الداري وعن إبراهيم النخعي مثله. وذكر أبو عبيد عن زيد بن ثابت أنه سئل عن قراءة القرآن في سبع، فقال: حسن، ولأن أقرأه في عشرين أو في النصف أحب إلي من أن أقرأه في سبع، وسلني لم ذلك؟ أردده وأقف عليه (٣). وكان أبي بن كعب يختمه في ثمان، وكان الأسود يختمه في ست، وعلقمة في خمس (٤).

وروى الطيب بن سلمان، عن عمرة، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يختم القرآن في أقل من ثلاث (٥).

وعن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يفقه من قرأه في أقل من ثلاث" (٦).


(١) "البحر الزخار" ٦/ ٣٣٨ (٢٣٤٦).
(٢) "المسند" ٢/ ١٦٥، ١٨٩، وسيأتي له مزيد تخريج قريبًا.
(٣) "فضائل القرآن" ص ١٥٨.
(٤) السابق ص ١٧٧ - ١٧٨.
(٥) "فضائل القرآن" ص ١٧٩. قال الحافظ ابن كثير في "فضائل القرآن" ص ٢٥٤: حديث غريب جدًّا، وفيه ضعف؛ فإن الطيب بن سلمان هذا بصري، ضعفه الدارقطني، وليس هو بذاك المشهور.
(٦) "فضائل القرآن" ص ١٧٩. ورواه أيضًا أبو داود (١٣٩٠، ١٦٩٤)، والترمذي (٢٩٤٩)، وابن ماجه (١٣٤٧)، وأحمد ٢/ ١٦٤، ١٦٥، ١٨٩، ١٩٥. صححه ابن حبان ٣/ ٣٥ (٧٥٨). وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" (٦٥٣٥، ٦٥٤٦، ٦٧٧٥، ٦٨٤١): إسناده صحيح، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١٢٥٧)، وفي "الصحيحة" (١٥١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>