قال ابن جرير الطبري في "تفسيره" ٩/ ٧٩: والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله أصلح لزكريا زوجه كما أخبر تعالى ذكره بأن جعلها ولودا حسنة الخلق؛ لأن كل ذلك من معاني إصلاحه إياها، ولم يخصص الله جل ثناؤه بذلك بعضا دون بعض في كتابه، ولا على لسان رسوله، ولا وضع على خصوص ذلك دلالة، فهو على العموم ما لم يأت ما يجب التسليم بأن ذلك مراد به بعض دون بعض. (٢) رواه البيهقي في "الدلائل" ٥/ ٤٤٨، والخطيب في "تاريخه" ٣/ ٣٣١، وفي "تالي تلخيص المتشابه" (٢٤٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢٨٠)، من طريق محمد بن الوليد بن أبان، ثنا إبراهيم بن صدقة، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فضلت على آدم أن - عليه السلام - بخصلتين: كان شيطاني كافرا فأعانني الله حتى أسلم، وكن أزواجي عونا لي، وكان شيطان آدم كافرا وزوجته كانت عونا له على خطيئته". قال البيهقي: فهذِه رواية محمد بن الوليد بن أبان، وهو في عداد من يضع الحديث. وقال ابن الجوزي: لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (١٤٢١): فيه محمد بن الوليد بن أبان القلانسي. =