للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرجه مسلم في المناسك من طرق، منها: عن يحيى بن يحيى، عن مالك (١).

ثانيها: في التعريف برجاله:

وقد سلف التعريف بهم خلا عيسى وهو: أبو محمد عيسى بن طلحة بن عبيد الله القرشي، تابعي، ثقة، كثير الحديث من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم أخو موسى ومحمد، مات سنة مائة (٢).

ثالثها:

مراد البخاري بهذا التبويب الاستدلال عَلَى جواز سؤال العالم وإن كان مشتغلًا، راكبًا وماشيًا وواقفًا وعلى كل أحواله ولو كان في طاعة، ولم يذكر هنا أنه كان عَلَى دابة؛ ليطابق ما بوب عليه لكنه ذكره في الحج، وفيه أنه كان عَلَى ناقته عندما سُئِلَ.

رابعها:

ذكر البخاري في روايته هنا أنه كان إذ ذاك بمنى، وذكر في موضع آخر أن ذاك (كان) (٣) حال (خطبته) (٤) يوم النحر، وفي موضع آخر: رأيته عند الجمرة؛ فيحتمل أن تكون الواقعة واحدة، وأن تكون متعددة بأن يكون السؤال وقع مرة عند الجمرة ومرة عند الخطبة، وللبخاري في


(١) رواه مسلم (١٣٠٦) باب: من حلق قبل النحر.
(٢) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٦/ ٣٨٥ (٢٧١٩). "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٧٩ (١٥٥٠). "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٦١٥ - ٦١٧ (٤٦٣١)، "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٣٦٧، ٣٦٨ (١٤٤)، "شذرات الذهب" ١/ ١١٩. وورد بهامش الأصل: قال الذهبي في ترجمة عيسى: مات سنة مائة ظنًّا.
(٣) من (ج).
(٤) في (ج): خطبة.