للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتحها (١). كذا قَالَ الأصمعي والفراء وابن الأعرابي. وفيه لغة ثالثة لقاطة بضم اللام، ولقط بفتحها، فهذِه أربع لغات، وقد جمعها ابن مالك في بيت فقال:

لُقاطة ولُقْطة ولُقَطَهْ … ولقَط ما لاقِطٌ قَدْ لَقَطَهْ

والالتقاط: وجود الشيء من غير طلب، وهي مختصة بغير الحيوان كما قاله الأزهري (٢)، والحيوان يسمى ضالَّة وهوامي وهوافي بالفاء. قَالَ البيهقي: وظن مطرف أنهما بمعنى -أعني: الضالة واللقطة- واستشكل حديث الجارود: "ضالة المؤمن حرق النار" (٣) ولا إشكال ولا نسخ لما لا من الفرق.

خامسها:

الوِكَاء -بكسر الواو وبالمد- الخيط الذي تُشد به الصُّرة وغيرها.

يقال: أوْكَيته إيكاءً، فهو مُوكى مقصور، والفعل منه مُعتل اللام بالياء، يقال: أوكى عَلَى ما في سقائه أي: شده بالوكاء، ومنه: أوكو قربكم، ومن أمثالهم بذاك أوكا وأوكي يوكي كأعطى يعطي إعطاء.

وأما المهموز، بمعنى آخر، تقول: أوكأت الرجل: أعطيته ما يتوكأ


(١) انظر: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٢٨٦ - ٣٢٨٧، مادة: "اللقط".
(٢) المصدر السابق.
(٣) رواه أحمد ٥/ ٨، والدارمي ٣/ ١٦٩٥ - ١٦٩٦ (٢٦٤٣ - ٢٦٤٤)، والنسائي في "الكبرى" ٣/ ٤١٤ (٥٧٩٢ - ٥٧٩٧)، وعبد الرزاق في "المصنف" ١٠/ ١٣١ (١٨٦٠٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٣/ ٤٦٣ - ٤٦٤ (١٦٣٧ - ١٦٤١)، وأبو يعلى ٣/ ١٠٩ (١٥٣٩)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ١٣٣، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ١٥٤ ترجمة: (١٦٤). وابن حبان ١١/ ٢٤٨ (٤٨٨٧). والطبراني في "الصغير" ٢/ ٩٥ (٨٤٦)، والبيهقي ٦/ ١٩٠. والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٦٢٠).