للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي دخول الصغيرة تحت اللفظ المذكور نظر، ولا تدخل الكتابية كما سلف، ولا المستولدة. والحِفْش: -بكسر الحاء المهملة، وسكون الفاء ثم شين معجمة- بيت صغير رديء خرب حقير قريب السُمْك، أو الخص الرديء، أو المظلة الدنية.

قال ابن حبيب: وأهل اللغة على أنه البيت الصغير. وفسره مالك بأنه البيت الرديء. وروى ابن وهب عنه أنه البيت الصغير (١)، وهو قول الخليل (٢)، وعن الشافعي: هو بيت ذليل قريب السُّمك، سمي به لضيقه (٣): والتحفش: الانضمام والاجتماع. وكذلك قال ابن الأعرابي.

وقال أبو عبيد: الحفش الدرج، وجمعه: أحفاش، يشبه البيت الصغير (٤)، وقال الخطابي: سمي حفشًا؛ لضيقه وانضمامه، والتحفش: الانضمام والاجتماع (٥).

وعبارة المازري أنه خص حقير. وفي الحديث أنه قال لبعض من وجهه ساعيًا فرجع بمال: "هل قعد في حفش أمه ينتظر هل يهدى إليه أم لا؟ " (٦) وهو الدرج كما سلف.

ومعنى تفتض به -بالفاء والضاد- تدلك جسمها. وقال مالك: تمسح به جلدها كالنشرة (٧). وقال مطرف وابن الماجشون: تمسح به فرجها وحرها ظاهره وباطنه.


(١) انظر: "الاستذكار" ١٨/ ٢٢٢ - ٢٢٣.
(٢) "العين" ٣/ ٩٧.
(٣) "الأم" ٥/ ٢١٣ بتصرف.
(٤) انظر: "الاستذكار" ١٨/ ٢٢٣.
(٥) "أعلام الحديث" ٣/ ٢٠٤ بتصرف.
(٦) "المعلم بفوائد مسلم" ١/ ٤٦٥ - ٤٦٦.
(٧) "الموطأ" ص ٣٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>