للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما شبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله ثلاثًا تباعًا من خبز البر حَتَّى فارق الدنيا (١).

روى المقدام بن معدي كرب مرفوعًا فيما أخرجه الزمخشري في "ربيعه": "ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطن، بحسب الرجل من طعامه ما أقام صلبه" (٢).

وأخرج من حديث حذيفة مرفوعًا: "من أقل طعمه صح بطنه وصفا قلبه، ومن كثر طعمه سقم بطنه وقسا قلبه" (٣). وفي لفظ: "لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب؛ فإن القلب ثمرة كالزرع إن كثر عليه الماء انتهى" (٤).

فيحتمل أن تركه - عليه السلام - الشبع لهذا لا للعدم، وأجمعت العرب كما قال فضيل بن عياض على أن الشبع من الطعام لوم، بل نص الشافعي على أن الجوع يدلي. والجهد فيه بضم الجيم وفتحها لغتان، وقال نفطويه: الضم الوسع والطاقة، والفتح المبالغة والغاية.

وقال الشعبي: الضم للمشقة، والفتح القل، وقوله: (فأمر لي بعس من لبن) هو القدح الضخم وجمعه عساس (٥).


(١) مسلم (٢٩٧٦) كتاب: الزهد والرقائق.
(٢) قلت: كذا ذكره الزمخشري في "ربيعه" باب: الطعام وألوانه، والحديث رواه الترمذي في "جامعه" (٢٣٨٠)، وابن ماجه في "سننه" (٣٣٤٩) والنسائي في "الكبرى" ٤/ ١٧٧، وأحمد ٤/ ١٣٢ وغيرهم من طرق عن المقدام به مطولًا ومختصرًا، وقال الترمذي: حسن صحيح وحسنه الحافظ في "الفتح" ٩/ ٥٢٨ وصححه الألباني في "الإرواء" (١٩٨٣).
(٣) كذا ذكره الزمخشري في "ربيعه" باب الطعام وألوانه ولم أقف على من أخرجه.
(٤) قلت: لم أقف على من أخرجه وقال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ٣/ ٧١: لم أقف له على أصل وقال الألباني في "الضعيفة" (٧٢١): لا أصل له.
(٥) في هامش الأصل و (غ): وأعساس أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>