للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذات شرف ومنصب. والرواية (السالفة) (١): "أعتقها ثمَّ أصدقها" (٢) لا ينافيه. وفي أخرى: "ومن كانت عنده جارية فعالها وأحسن إليها، ثمَّ أعتقها وتزوجها" (٣).

وفي مسلم: "فغذاها وأحسن غذاءها، ثمَّ أدبها" (٤) وفي أوله: أن رجلًا من أهل خراسان سأل الشعبي، فقال: يا أبا عمرو، إن من قبلنا من أهل خراسان يقولون في الرجل إذا أعتق أمته ثمَّ تزوجها فهو كالراكب بدنته. وفي طريق: كالراكب هديه (٥). كأنهم توهموا في العتق التزوج، والرجوع بالنكاح فيما خرج عنه بالعتق، فأجابه الشعبي بما يدل عَلَى أنه محسن إليها إحسانًا بعد إحسان، وأنه ليس من الرجوع في شيء فذكر لهم الحديث.


(١) في (ج): الثانية.
(٢) سيأتي برقم (٥٠٨٣).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) سبق تخريجه.
(٥) رواه أبو عوانة في "مسنده" ٣/ ٦٧ (٤٢٢٢)، وابن حبان ٩/ ٣٦٠ (٤٠٥٣).