للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن دريد: هو سهم طويل له أربع قُذذ رقاق، فإذا رمي به اعترض (١).

وقيل: هو عود رقيق الطرفين غليظ الوسط، فإذا رمى به ذهب مستويًا.

وقال ابن الجوزي: هو نصل عريض له ثقل ورزانة.

وفي "الموطأ" أن القاسم بن محمد كان يكره ما قتل المعارض والبندقة (٢)، لعله يريد بعرضه؛ لأنه بينه - عليه السلام - في حديث عدي هذا.

وقال في "المعونة": المعراض: خشبة عريضة في رأسها كالزُّج، يلقيها الفارس على الصيد، فربما أصابته الحديدة فجرحت وأسالت دمه فيؤكل؛ لأنه كالسيف والرمح، وربما أصابته الخشبة فترضه أو تشدخه، فيكون وقيذًا فلا يؤكل (٣)، وقال أبو سليمان: (العارض) (٤): نصل عريض له ثقل ورزانة (٥)، وكأن ابن الجوزي أخذ منه.

فصل:

قوله - عليه السلام -: ("فَإِنَّ أَخْذَ الكَلْبِ ذَكَاته") قد يؤخذ منه أن الكلب لا يشترط في صفة تعليمه ألا يأكل، وهو شرط عند أبي حنيفة والشافعي، خلافًا لمالك وبقوله قال سلمان الفارسي وسعد بن أبي وقاص وعلي وابن عمر وأبو هريرة، ومن التابعين: سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار والحسن والزهري وربيعة، وهو قول مالك والليث


(١) "جمهرة اللغة" ٢/ ٧٤٨.
(٢) "الموطأ" ص ٣٠٤.
(٣) "المعونة" ١/ ٤٤٨.
(٤) في "أعلام الحديث": المعراض على الإفراد من المعاريض.
(٥) "أعلام الحديث" ٣/ ٢٠٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>