للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: القرظ: العفص (١)، ونحوها، وعند أبي حنيفة: إذا جعله في الشمس حتى ينشف انتفع به بكل حال وطهر.

فائدة:

الإهاب: الجلد ما لم يدبغ. قاله في "الصحاح" (٢) وقال ابن فارس، والقزاز: هو الجلد مطلقًا وإن دبغ. وجمعه: أهب بفتح الهمزة والهاء على غير قياس مثل أدم، وقالوا أيضًا أُهب بضم الهمزة، و (هذا) (٣) على الأصل (٤).

أخرى: قوله: (بعنز ميتة) هي واحدة المعز، وهي بفتح العين وسكون النون، وميتة بالتخفيف والتثقيل سواء، هذا قول أكثر أهل اللغة، وقد جمعهما الشاعر في قوله:

ليس من مات ...... البيت (٥).

وقيل: بالتخفيف لمن مات، وبالتشديد لمن لم يمت بعد، قال تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠)} [الزمر: ٣٠] قال أبو عمرو: الكوفيون وحذاقُ أهل اللغة يقولون: إنهما واحد.


(١) قاله الخليل في "العين" ٤/ ٣٩٥.
(٢) "الصحاح" ١/ ٨٩ مادة [أهب].
(٣) من (غ).
(٤) "مجمل اللغة" ١/ ١٥١.
(٥) الشاعر هو: عدي بن الرعلاء، والبيت بتمامه:
ليس من مات فاستراح بميِّت … إنما الميْتُ ميْت الأحياء
انظر: "الصحاح" ١/ ٢٦٧، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٣٢١، "لسان العرب" ٧/ ٤٢٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>