وقال ثابت بن حزم: روى سفيان بن حسن قال: حدثني أبو بشر عن مجاهد قال: حج أبو بكر في ذي الحجة.
فصل:
ذكر ثابت في "غريب الحديث" حديث أبي بكرة وقال فيه: "أَلَيْسَ البَلْدَةَ" بفتح اللام. قال: ومنى أيضًا يسمونها البلدة وقد ذكر الله تعالى مكة في كتابه فقال: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ}[النمل: ٩١] بإسكان اللام فلا أعرف ما قال ثابت إلا أن تكون لغة العرب أيضًا بفتح اللام.
فصل:
معنى قوله: ("أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ") أي: يوم تنحر فيه الأضاحي في سائر الأقطار والهدايا بمنى.
وقوله: (قَالَ مُحَمَّدٌ: وأحسبه قال: "وأعراضكم")، محمد هو ابن سيرين.
وقوله: ("أَوْعَى لَهُ مِنْ يَعْضِ مَن سَمِعَهُ") كذا هو أوعى، وفي رواية: أرعى، قيل: وهو الأشبه؛ لأن المقصود الرعاية له والامتثال، ويحتمل أن يريد بأوعى: أحفظ للقيام وبحدوده عاملًا به.
وقوله: ("وَرَجَبُ مُضَرَ الذِي بَيْنَ جُمَادى وَشَعْبَانَ") قال الداودي: هو تأكيد، وقال بكر بن العلاء: إنما قال ذلك؛ لأن ربيعة بن نزار كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجبًا، وكان مضر تحرم رجبًا نفسه؛ فلذا قال:"الذي بين جمادى وشعبان".