(٢) قلت: ما رواه أبو داود عن إبراهيم المصيصي، عن أبي المليح، عن محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جده بلفظ: "إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده" برقم (٣٠٩٠) وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٥٩٩). وأما قول المصنف من حديث عبد الله بن أبي إياس الضمري فمجانب للصواب وصوابه: عبد الله بن إياس الضمري قال عنه الحافظ في "اللسان" ٣/ ٢٦١: لا يعرف وعزاه للعلائي. وأخرج حديثه ابن سعد في "الطبقات" ٧/ ٥٠٨ والبخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٢٦٦ - ٢٦٧ في ترجمة مسلم بن عقيل والبيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ١٦٤، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ٤/ ٢٩٠ بلفظ: "كنت جالسًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من أحب أن يصح فلا يسقم؟ " قلنا: نحن يا رسول الله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مه! " وعرفناها في وجهه، فقال: "أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة؟ " قال: قالوا: يا رسول الله: لا. قال: "ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات؟ " قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فوالله إن الله ليبتلي .. " الحديث وقال الألباني في "الصحيحة" ٦/ ١٩٢: هذا إسناد ضعيف.