للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا أصابه السقم ثم عافاه منه كان كفَّارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل" (١).

وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعًا: "عجبًا للمؤمن لو كان يعلم ماله في السقم أحب أن يكون سقيمًا حتى يلقى ربه، وإن عبدًا مرض فقال الله للحفظة: اكتبوا لعبدي الذي كان يعمل في يومه وليلته ولا تنقصوه شيئًا فله أجر ما حبسته وله أجر ما كان يعمل" (٢).

وعن شداد بن أوس مرفوعًا: "قال الله تعالى: إذا ابتليت عبدًا من عبادي مؤمنًا فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الله تعالى للحفظة: اجزوا لعبدي بما كنتم تجزون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح" (٣).

ورواه أيضًا من حديث عقبة بن عامر وفيه ابن لهيعة.

وما ذكرناه من حديث ابن مسعود يخالف ما ذكره ابن بطال عنه حيث قال: وروي عن ابن مسعود أنه قال: الوجع لا يكتب به الأجر ولكن تكفرُ به الخطيئة.

ثم قال: فإن قيل: إن ظاهر هذِه الآثار تدل على أن المريض إنما تحط عنه بمرضه السيئات فقط دون الزيادة.


(١) رواه أبو داود (٣٠٨٩) وأعله المنذري في "مختصره" ٤/ ٢٧٣ وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود" (٥٥٦).
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" ٣/ ١٤ من حديث عتبة بن مسعود وضعفه الألبانى في "ضعيف الجامع" (٣٦٨١).
(٣) رواه أحمد في "مسنده" ٤/ ١٢٣ والطبراني في "الكبير" ٧/ ٢٧٩ (٧١٣٦) وفي "الأوسط" ٥/ ٧٣ - ٧٤ وقال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٣٠٣: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" كلهم من رواية إسماعيل بن عياش، عن راشد الصنعاني وهو ضعيف في غير الشاميين.

<<  <  ج: ص:  >  >>