للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رابعها:

حديث عائشة - رضي الله عنها - سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُسْتَنِدٌ إِلَيَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَلْحِقْنِي بِالرَّفِيقِ الأَعْلَى".

الشرح:

في الباب -أيضًا- عن جابر وأم الفضل، أخرج الأول: ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن كثير بن زيد، عن سلمة بن أبي زيد عنه مرفوعاً: "لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد وإن من سعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه الله الإنابة" (١).

وأخرج الثاني: بقي بن مخلد، عن ابن رمح: ثنا الليث: ثنا ابن الهادي، عن هند -ابنة الحارث- عنها: أنه - عليه السلام - قال للعبَّاس: "يا عم رسول الله لا تَمَنَّ الموت، فإنك إن كنت محسنًا فإن تؤخر تزدد إحسانًا إلى إحسانك، وإن كنت مسيئًا فإن تؤخر تستعتب خيرًا لك".

وروى الترمذي من حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال: يا رسول الله، أيُّ الناس خير؟ قال: "من طال عمره وحسن عمله"، قال: فأيّ الناس شرّ؟ قال: "من طال عمره وساء عمله"، ثم قال: حديث حسن صحيح (٢). وقال الحاكم: صحيحٌ على شرط مسلم (٣).

وأمَّا حكم الباب: فنهى - عليه السلام - أمته عن تمني الموت عند نزول البلاء بهم وأمرهم أن يدعوا بالموت ما كان الموت خيرًا لهم.


(١) رواه ابن أبي شيبة من طريق كثير بن زيد، عن الحارث بن أبي يزيد، عن جابر مرفوعًا بلفظ "إن من سعادة مرء أن يطول عمره ويرزقه الله الأنابة".
(٢) "سنن الترمذي" (٢٣٣٠).
(٣) "المستدرك" ١/ ٣٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>