للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما سلف.

فصل:

وفي سند حديث الباب أبو أحمد الزبيري، واسمه محمد بن عبد الله بن الزبير (١). قال الترمذي: وفي الباب عن ابن مسعود وأبي هريرة وأبي خزامة عن أبيه وابن عباس وعن أسامة بن شريك (٢)، قلت: وأبي سعيد أخرجهن قاسم بن أصبغ (٣).

وحديث أسامة أخرجه أصحاب السنن الأربعة، صححه [الترمذي] وابن حبان والحاكم، وفيه: "إلا داءً واحدا وهو الهرم" (وفي الذي قبله


(١) كذا قال المصنف وهو يشير إلى أن الزبيري هذا يتكلم فيه. قلت: قد تكلم فيه الإمام أحمد وغيره: وقد ذكره الحافظ في "مقدمة الفتح" ص ٤٣٩ - ٤٤٠ فيمن طعن فيه من رجال الصحيح والجواب عن الاعتراضات، فقال: محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري نسبة إلى جده وهو مولى بني أسد يكنى أبا أحمد، الكوفي أحد الأثبات الثقات المشهورين من شيوخ أحمد بن حنبل. قال حنبل عن أحمد كان كثير الخطأ في حديث سفيان وقال أبو حاتم: كان حافظًا له أوهام ووثقه ابن نمير وابن معين والعجلي وزاد: كان يتشيع، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو زرعة وغير واحد: صدوق، وقال بندار: ما رأيت أحفظ منه، قلت: احتج به الجماعة، وما أظن أخرج له شيئًا عن أفراده عن سفيان والله أعلم.
(٢) "سنن الترمذي" بعد الحديث (٢٠٣٨).
(٣) هو قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح، أبو محمد الإمام الحافظ العلامة القرطبي مولى بني أمية. سمع بقي بن مخلد ومحمد بن وضاح وغيرهم وحدث عنه حفيده قاسم بن محمد وعبد الله بن محمد الباجي، وعبد الله بن نصر وغيرهم. أثنى عليه غير واحد. وتواليف ابن حزم وابن عبد البر وأبي الوليد الباجي طافحة برواياته. وألف "بر الوالدين"، "مسند مالك"، و"المنقى في الآثار"، و"الأنساب"، وغير ذلك. وتوفي في جمادى الأولى سنة أربعين وثلاثمائة عن تسعين عاما. وانظر "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٤٧٢ - ٤٧٤ "شذرات الذهب" ٢/ ٣٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>