للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس، وذلك أن الحجم يستفرغ الدم، وهو أعظم الأخلاط وأنجحها شفاء عند الحاجة إليه، والعسل مسهل، ويدخل أيضًا في (العمومات) (١) المسهلة ليحفظ على تلك الأدوية قواها، فيسهل الأخلاط التي في البدن، وأما الكي، فإنما هو في الداء العضال، والخلط الباغي الذي لا يقدر على حسم مادته إلا به، وقد وصفه الشارع ثم نهى عنه كراهة لما فيه من الألم الشديد، والخطر العظيم، وقد كوى الشارع سعد بن معاذ على أكحله (٢).

وقال الداودي: كوى أسعد بن زرارة من الذُّبحة، وأمر بالكي وقال: إن فيه شفاء.

فصل:

وقوله: في حديث جابر: "أو لذعة بنار" يقال: لذعته النار لذعًا، أي: أحرقته، وقوله فيه: ("إن كان في شيء من أدويتكم -أو- يكون في شيء من أدويتكم ففي كذا").

قال ابن التين: صوابه: أو يكن؛ لأنه مجزوم بـ (إن)، ولعل هذا قبل أن يعلم أن لكل داء شفاء.

فصل:

وقوله في حديث أبي سعيد: (أخي يشتكي بطنه فقال: "اسقه عسلًا")

قال ابن التين: يجوز أن يكون شكوى أخيه من برد أو فضل بلغم فيضعفه العسل وقيل: ببركة أمره - صلى الله عليه وسلم - له، فيكون خاصًا بذلك الرجل.

وقوله: (فبرأ) هو بفتح الراء ويجوز برئ، ذكرهما ابن التين.


(١) في "أعلام الحديث": المعجونات.
(٢) "أعلام الحديث" ٣/ ٢١٠٥ - ٢١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>