للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالقرآن (١)، وفي آخره: قَالَ يُونُسُ: كُنْتُ أَرى ابن شِهَابٍ يَصنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَتَى عَلَى فِرَاشِهِ. وترجم له فيما سيأتي: باب المرأة ترقي الرجل (٢). (وأخرجه مسلم أيضًا) (٣) (٤).

ثالثها:

حديث أبي سعيد في الرقى بالفاتحة، وقد سلف قريبًا (٥)، أخرجه هنا من حديث أبي عوانة وهو الوضاح عن أبي بشر وهو جعفر عن أبي المتوكل، وسلف قريبًا اسمه عنه.

وقوله فيه: (فانطلق يمشي ما به قلبة). هو بفتح اللام، أي: ألم وعلة، وأصله من القلاب بضم القاف، وهو داء يأخذ البعير فيشتكي منه قلبه فيموت من يومه. وقيل: معناه: ما به داء يقلب له.

وفي هذِه الأحاديث البيان أن التفل على العليل إذا رقي أو دعي له بالشفاء جائز، والرد على من لم يجز ذلك، وبه قال جماعة من الصحابة وغيرهم، وأنكر قوم من أهل العلم النفث والتفل في الرقى، وأجازوا النفخ فيهما، كما أسلفناه عنهم في باب الرقى بالقرآن، وما فعله الشارع هو المتبع، وقد روت عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ريق ابن آدم شفاء (٦)، قالت: كان إذا اشتكى الإنسان قال - صلى الله عليه وسلم - بريقه هكذا في الأرض وقال: "تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا" (٧).


(١) سلف قريبًا برقم (٥٧٣٥).
(٢) سيأتي قريبًا برقم (٥٧٥١).
(٣) مسلم (٢١٩٢) كتاب: السلام، باب: رقية المريض بالمعوذات والنفث.
(٤) من (ص ٢).
(٥) سلف قريبًا برقم (٥٧٣٦).
(٦) لم أقف عليه.
(٧) سلف برقم (٥٧٤٥)، (٥٧٤٦) ولمسلم برقم (٢١٩٤) كتاب السلام، باب: استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>