للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنشد المبرد في "كامله":

لايعلم المرء ليلاً ما يصبحه … إلا كواذب ما يخبر الفال

والفأل والزجر والكهان كلهم … مضللون ودون الغيب أقفال (١)

وقال صابئ بن الحارث البرجمي هذِه الأبيات:

وما عاجلات الطير تدني من الفتى … نجاحا ولا عن ريثهن يخيب

ورب أمور لا تضيرك ضيرة … وللقلب من مخشاتهن وجيب

ولا خير فيمن لايوطن نفسه … على نائبات الدهر حين تنوب (٢)

وللبيد بن ربيعة:

لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى … ولا زاجرات الطير ما الله صانع

فسلهن إن أحدثن علما متى الفتى … يذوق المنايا أم متى الغيب واقع

ورأى أعرابي في دهليز عبيد الله بن زياد صورة أسد وكلب وكبش، فقال: أسد كالح، وكبش ناطح، وكلب نابح. فقال: أما -والله- لا يتمتع بهذِه الدار أبدا. فما لبث عبيد الله أياما حتى قتل.

وتفاءل هشام بن عبد الملك بنصر بن سيار فقلده خراسان، فكان بها عشرة أحوال.

ولما سار عامر بن إسماعيل صاحب السفاح في طلب مروان بن محمد اعترضه بالفيوم ناس، فسأل رجلا منهم عن اسمه فقال: منصور بن سعد من سعد العشيرة. فتبسم تفاؤلا به، فظفر بمروان في تلك الليلة (٣).


(١) "الكامل في اللغة والأدب" ١/ ٢٦٦.
(٢) "الكامل في اللغة والأدب" ١/ ٢٦٤.
(٣) ذكره الزمخشري في "ربيع الأبرار" باب الفأل والزجر والطيرة ..

<<  <  ج: ص:  >  >>