للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر القرطبي أن الذي بالفاء هو وعاء الطلع هو الغشاء الذي يكون عليه، وبالباء قال شمر: أراد به داخل الطلعة إذا خرج منها (الكُفُرى) (١)، كما يقال: لداخل الرَّكِيَّة (٢) من أسفلها إلى أعلاها جب، وقد قيل فيه: إنه من القطع؛ يعني: ما قطع من قشورها (٣)، وعبارة ابن بطال: قال المهلب: الجف: غشاء الطلع. وقال أبو عمرو الشيباني: شيء يند من جذوع النخل.

فصل:

قوله: ("في بئر ذروان"). كذا في البخاري، وفي بعض نسخه: "ذي أروان"، وهو ما في مسلم (٤).

وقال القتبي عن الأصمعي: إنه الصواب، وهو واد بالمدينة في بني زريق من الخرزج. وفي الدعوات منه: ذروان في بني زريق (٥). وعند الأصيلي عن أبي زيد: ذي أوان، من غير راء، وهو وهم كما قاله في "المطالع"، إنما ذو أوان موضع آخر على ساعة من المدينة، وبه بني مسجد الضرار.

وقال ابن التين: ذروان ضبط في بعض الكتب بفتح الراء، وهو الذي قرأته، وفي بعضها (بسكونها) (٦)، وهو أشبه في العربية؛ لأن حروف العلة إذا تحركت وانفتح ما قبلها قلبت ألفا.


(١) الكُفُرى: وعاء طلع النحل انظر "الجمهرة" لابن دريد ٢/ ٧٨٦.
(٢) "الرَّكِيَّة": البئر وجمعها: ركيُّ وركايا كما في "الصحاح" ٦/ ٢٣٦١.
(٣) "المفهم" ٥/ ٥٧٢.
(٤) مسلم ٢١٨٩/ ٤٣.
(٥) سيأتي برقم (٦٣٩١) باب: تكرير الدعاء.
(٦) في الأصل: بكسرتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>